هناك
سيقام مؤتمر
حركة البناء
الوطني!
فليكن
ذلك! لكن
لماذا يقام
أصلا وما
الهدف منه؟
وقبل كل شيء
من يدفع
تكاليف
استئجار
المبنى.. أو
أنه وضع مجانا
في خدمة هذا
الحزب الوضيع
المطيع؟
على كل..
مسؤول هذا
الحزب قال قبل
انتخابات 12
ديسمبر 2019، أنه
سيكون رئيس
الجزائر
القادم، ليس
لأن الشعب سيصوت
عليه، ولكنه
لأنه ركب "المازدا"
المقدسة التي
يملكها أحد
الشيوخ في
الجنوب! شيخ
مقدس يملك
سيارة مقدسة،
سمح لشخص يركب
معه، فبدأ هذا
الأخير يحلم
ويضع مشاريع
في رأسه، تجاوزت
خيارات الشعب
والانتخابات
وكل أبجديات
السياسة!
بعدها ضمن
لولي العهد
منصب في البرلمان..
وقبل ذلك
أقتطع لنفسه
مساحة شاسعة
في إحدى ولايات
الجنوب..
والحقيقة أنه
تصرف من قبل
ومن بعد وكأنه
غير قابل
للسؤال.. يفعل
ما يريد.. نعم هذا
بالضبط: يفعل
ما يحلو له
دون مساءلة أو
حساب!
لكن لماذا
بدون مساءلة؟
ولماذا بدون
حساب؟
مثل تلك
الوجوه وأحزاب
الريع
والطاعة
المطلقة،
التي ضررها
أكثر من
نفعها، كعارضات
الأزياء..
يجهزن لمدة
طويلة من أجل
الظهور لبعض
الثواني.. لكن
في المقابل
يأخذن أجرة
عام وعامين
وأكثر حسب
بنود العقد..
صاحب "المازدا"
المقدسة،
لديه عقد مع
النظام.. لا
يمكن له الإخلاء
ببنوده..
مهمته أن يظهر
حسب الحاجة..
أو لا يظهر..
عراب
المافيا يقول لأتباعه
الذين يريدون
مغادرة
العالم المنحط،
أو يرفضون
تنفيذ أمر من
أوامر العراب:
لا يحق لكم
ذلك.. لقد
اشتريت منكم
أنفسكم.. لا
أسمح لكم
بالمغادرة أو
تغيير
الموقف.. لكنه
في المقابل
يغدق عليهم
بالمال،
ويدفع بسخاء..
كتعويض مقابل
بيع النفس.. في
وضعية صاحب "المازدا"
المقدسة..
يعتقد أنه إذا
عقد مؤتمر
حزبه المجهري
في تلك
البناية..
ربما يزيد من
قيمته أو ينسيه
فقدان الأهلية..
يغدق عليه
النظام..
يتجاوز عن
خطاياه..
يبرزه للرعية
وأتباعه
كحاجة شبه
مهمة..
وبالإضافة إلى
ذلك يضع في
خدمته سيارة
وسائق.. وهي
مقارنة بما
يحصل عليه في
السر، عبارة
عن هدايا
بسيطة كتلك
التي يحصل
عليها
الأطفال
الصغار في
العيد!
عندما
يتحول مكان الاجتماع
إلى النضال في
حد ذاته،
والأكل الخفيف
إلى رمزية
التبعية
المطلقة..
عندما يصبح العبد
آمرا في قاعة
تعج بالنعاج
والخرفان..
فالنتيجة هي
سلالة جديدة
من مطيعين،
يرفضون كلية أن
يناضل بدل عنهم
آخرون،
ويغضبون إن
أنتقد أحدنا
رمزا من رموز
السلطة، خوفا من
نقصان حصتهم
في العلف والبهرجة
الكاذبة..
يا عبيد
لا كرام:
المسألة كانت
ولا تزال تكمن
في الموقف.. في
أن تعارض
سياسة خطأ.. في
تقديم البديل
العلني.. وليس
كما تعتقدون
أنها مسألة
ارتزاق
وانسياق
بالمال
والمنصب
وخدمة
الجهوية..
سيجتمعون
هناك برحمة
الحاكم،
وبحمده يفترقون..
وعام بعد عام
يكتمل أكثر
مشروع
العبودية، وتضمحل
قيمة المواطنة،
حتى تكاد
تساوي الصفر..
30 أبريل 2023